إن دور الإمام المهدي (عج) في عهد الغيبة هو
أنه يمثل ضمن ما يمثل الحلقة الأخيرة المهيمنة و الفاعلة و المؤثرة في
عالم الإمكان ، فالإمام (عج) ليس بالفرد العادي
بل هو الذي يمكن لنظرة واحدة منه ان تغير حالنا، فـ الله سبحانه و تعالى
جعله و آباءه الطاهرين (صلوات الله عليهم اجمعين) مظاهر مشيئته ..
فينبغي لنا أن نتوسل و نلح حتى
تشملنا العناية الإلهية، و نستفيد من وجود الإمام المهدي (عج) بشكل أتم ..
ينبغي علينا أن نلجأ إلى الإمام (عج) في
حل كل قضايانا الدنيوية و الأخروية و الفردية و الإجتماعية
فهو الملاذ لنا في كل الشؤون و القضايا، فإن الله تعالى جعله
لنا مصدراً للدفء و النور في حياتنا المعنوية، و أوكل - سبحانه -
إليه كل أمورنا و قضايانا، فمن لم يتوجه إليه فسوف
يكون نصيبه الخسارة و الحرمان ..
ينبغي أن نذكر الإمام المهدي (عج) و لا ننساه! ..
كي يشملنا لطفه و رأفته بشكل أكبر ..
"كم مرة في اليوم نذكر الإمام المهدي (عج)؟! ..
هل نذكره في قنوات صلواتنا؟! ..
هل نقرأ كل يوم {اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن ..}؟!
و هل نبدأ ببحوثنا العلمية و نقول: يا حجة الله أدركني؟!"
نحن الذين نعيش في عصر الغيبة ينبغي أن
نوثق علاقتنا بالإمام المهدي (عج)
ليعيننا في حل ما يواجهنا من معضلات، و لا فرق
من هذه الجهة بين عصر الغيبة و عصر الحضور، لأن الإمام (عج) لم يغب
عنا بل نحن الذين غبنا عنه ..
" فالإهتمام بالقضية المهدوية ضرورة إيمانية "
على المرء أن يدفع أفراد أسرته لكي
يكثفوا من مطالعتهم حول الإمام المهدي (عج)
بالإضافة إلى نقل القصص التي تتعلق بالإمام (عج) ؛؛
فلنجعل في كل مكتبة بل في كل بيت غرفة أو زواية
للكتب و الأشرطة التي تتعلق بالإمام المهدي (عج) ,,
فعلينا استيعاب و نشر الثقافة المهدوية ؛؛
و احياء العشرة المهدوية المباركة في شهر شعبان المعظم
خطوة في طريق تحقيق هذين الهدفين الكبيرين ..
علينا الإهتمام بقراءة الأدعية المرتبطة
بالإمام المهدي (عج) مثل دعاء الندبة، و ليبدأ الإنسان
في ذلك ببيته، و ليرغب الآخرين في مثل ذلك، فإن هذه القطرات
ستتجمع و تتحول إلى ظاهرة اجتماعية منتشرة بإذن الله ..
علينا إحياء كل ما يرتبط بالإمام المهدي (عج)
كتسمية الأبناء باسم الإمام، لأن إحياء إسم الإمام الحجة
إحياء لأسماء جميع الأئمة (ع) ،،
و كذلك تسمية البنات بإسم والدة الإمام نرجس أو عمته حكيمة ..
و في الأخير فـ
" إن الإهتمام بالقضية المهدوية يوجب التوفيق و البركة في الحياة "
و دمتم بحفظ الرحمن و رعايته ..
و صلى الله على محمد و آل محمد ..
أسألكم الدعاء
-----------------------------------------------------------
الكتاب الذي استعنت به :
313 كلمة لسماحة آية الله السيد محمد رضا الحسيني الشيرازي (قدس سره) ..
أمس في 12:43 pm من طرف رضا البطاوى
