رضا البطاوى
عدد المساهمات : 1397 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 11/08/2011
| موضوع: نظرات فى مقال مفهوم الأسطورة السبت ديسمبر 02, 2023 12:47 pm | |
| نظرات فى مقال مفهوم الأسطورة صاحب المقال عطية أبو خاطر وهو يدور حول تعريف الأسطورة فى الثقافات العالمية وقد استهل المقال بعنوان يبين تعريفه للأسطورة بكونها تبرير لعجز الإنسان عن معرفة الحقيقة فقال : "الأساطير هي من صنع الانسان ليبرر بها عجزه عن كشف الحقيقة: إذا رجعنا بمخيلتنا إلى بدايات الزمن الغامض , لوجدنا أنه إذا لم تنير الديانة الحقيقية ذهن الإنسان البدائي ولم تفسر العلوم والأشياء ونشأتها , فإننا قد نلاحظ مولد ما نسميه (الأساطير) التي لجأ إليها الإنسان لتفسير تلك الأشياء , حسب بيئته التى ولد فيها فعلى سبيل المثال: صور الإنسان الأول أن سبب هطول الأمطار يرجع إلى إله يصب الماء من إناء بالسماء، أما الرياح فلها إله ينفخها بمراوح، بينما الشمس عبارة عن عربة يقودها (ابوللو) في رحلة سرمدية أو هى شعلة فى يده، كما اعتقد الإغريق أن البرق هو سهام فى جعبة (زيوس) الذي يعتبر كمحاولة لتفسير أسرار الكون، و معلوم أنه لا وجود لهذا الإله لكن أسرار الكون باقية كما هي .. لقد كفّ البشر عن الاعتقاد بزيوس و أبولو لكن الشمس والبرق مازالا موجودين .. أما اليوم فالعلم بيّن لنا أن البرق ضوء ناتج عن تصادم سحابتين أحدهما تحمل الشحنة الكهربائية السالبة والأخرى موجبة،والشمس نجم مضئ تدور الأرض والكواكب حوله" وما قاله فيه خطأين : الأول كون الأسطورة تبرير من الإنسان لعجزه عن معرفة الحقيقة وهو ما كرره فى الفقرات القادمة كلمة الأسطورة تكرر جمعها الأساطير على لسان الكفار عند اتهامهم الرسل(ص) بالكذب وكونهم ينقلون عن السابقين وهم الأولين والكفار يعرفون جيدا أن الرسل (ص) لا يكذبون عليهم ومن أقوالهم التى قصها الله علينا : "حتى إذا جاءوك يجادلونك يقول الذين كفروا إن هذا إلا أساطير الأولين" وقال على لسانهم مفسرا الأساطين بأنها خلق أى دين السابقين : "إن هذا إلا خلق الأولين" وقال ذاكرا ترديدهم نفس القول : "وإذا تتلى عليهم آياتنا قالوا قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا إن هذا إلا أساطير الأولين" وقال : "بل قالوا مثل ما قال الأولون قالوا أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل إن هذا إلا أساطير الأولين" وقال : " وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهى تملى عليه بكرة وأصيلا" قطعا لم يقولوا هذا لعجزهم وإنما قالوه مع معرفتهم بالوحة والرسول كما قال تعالى : "يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها" وقال : " فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به" وقال : "الذين أتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم" وقال : "وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم " إذا الأساطير عند الكفار لا تقال عن جهل وإنما معرفة والسبب كما قال الله فى الآية الأخير : البغى فهم يهدفون منها إلى تشريع الظلم الذى يريدونه فيجللون الحرام ويحرمون الحلال الخطأ الثانى فى مقدمة المقال دوران الأرض هى والكواكب حول الشمس وهو أمر يتناقض مع بناء السماء التى فيها الشمس والكواكب فوق الأرض كما قال تعالى : " وبنينا فوقكم سبعا شدادا" وكرر خطأ التعريف فقال : "- تعريف الأسطورة الأساطير: هي قصص خيالية و حكايات لا منطقية تتوارثها الأجيال، استخدمها الإنسان القديم لتفسير الظواهر الكونية والكوارث الطبيعية، و هي نتاج التفسير الساذج للشعوب البدائية لظواهر المختلفة التى كانت تصادفهم فى حياتهم اليومية، بحيث كانوا يضعون لكل ظاهرة , بل لكل نشاط يقومون به إلهاً خاصاً ينسجون حوله قصصاً خيالية خارقة، قد تكون الأسطورة في هيئة حكاية خرافية للعِظة" وناقض أبو خاطر نفسه فبعد أن قصر تعريفه على كونها تفسير الظواهر الكونية عاد وجعلها تفسير لمعتقدات الشعوب فى أمور كثير كالموت والحياة فقال : "كما أن للأساطير ارتباطاً وثيقاً بالإيمان والعقائد الدينية لدى الشعوب البدائية، كما أنها تعبّر عن واقع ثقافي لمعتقداتهم عن الموت والحياة، لهذا صارت الأساطير حكايات مقدّسة لهاته الشعوب وتراثاً متوارثاً لها فى كل الأحوال تظل الأسطورة مجهولة المؤلف، فهي حكاية اتفقت الشعوب على كذب وجودها والإيمان بحقيقتها، و تظل الأجيال تتناقلها لما فيها من معاني فلسفية و سيرة لفكر إحدى الشعوب و إيمانه و ثقافته و ظلّت الأساطير طوال العصور المديدة غير مكتوبة يتلقّاها الإبن من أبيه بطريقة شفوية، وتتناقلها الأجيال بالكلمة المنطوقة بالفم، في معظم الأحوال كانت تتخلّلها الكثير من الزيادات والتغييرات على يد من تسلّموها، كان القصّاص الماهر أو الشاعر ذو الخيال الخصب يضع لها بعض اللمسات التي تجعل الناس يتقبّلونها بصدرٍ رحب , مثل هوميروس الذي كان يروي الأساطير بطريقة خاصة تجعلها ممتعة لكل من يسمعها، الفضل ينسب إليه في بداية تدوينها و كتابتها .. ثم إن القصص في حد ذاتها مسلية و ممتعة جداً، هناك قصصاً أسطورية عن الأبطال الإغريق ما زالت تستهوينا حتى اليوم" قطعا الأساطير وهى الخرافات فى الأديان كلها لها هدف واحد ممن صنعوها وألفوها وهى : تضليل الناس عن الحق وهو دين الله والهدف هو : خدمة المضلين للناس لكى يظل ظلمهم قائم حيث أن كل الأديان ومن ضمنها دساتير وقوانين الدول تكرس الظلم المضاد للدين فمثلا هناك تعبير : الأفراد متساوون فى الحقوق والواجبات وهى كلمة رنانة لا يفكر أحد فى أنها خطأ فادح فالأفراد لا يتساوون فى الحقوق والواجبات بالفعل فهناك حقوق خاصة بالطفل وحده وهناك حقوق خاصة بالمريض وحده وهناك حقوق خاصة بأهل الضرر الذين يسمونهم المعاقين والرجل له حقوق تختلف عن حقوق المرأة نتيجة التركيب الجسمى ومثلا حقوق المطلقة غير حقوق الأرملة غير حقوق العزباء وواجبات الرجل الزوج غير واجبات الزوجة وواجبات الطفل غير واجبات الرجل العاقل أو المرأة العاقلة وواجبات المضرور المعاق فير واجبات السليم الأديان الضالة تكرس الظلم حيث تقرر حقوق لفئات من الشعب لا تعطيها لبقية الناس وهم الرؤساء والوزراء وأعضاء المجالس النيابية ومن يراجع الأساطير الوثنية سيجد أمثلة كثيرة على إباحة الزنى للآلهة المزعومة قمن حق تلك الآلهة المزعومة أن تتصور بأشكال طيور وحيوانات وتضاجع زوجات الناس وتنجب منهم وهو أمر كثير فى خرافات الاغريق ونجد مثلا الآلهة المزعومة وهم فى الغالب كانوا بشر يتقاسمون الملك والوظائف فى الدولة وبقية الناس عبيد عندهم كما فى خرافة ست وأوزيريس وتحدث أبو خاطر عن الفرق بين الأساطير والفلكلور وهو الثقافة الشعبية فقال : " الفرق بين الأساطير و الفولكلور لا يستطيع المرء أن يقدم كتاباً عن الأساطير دون الخلط بينها و بين نظيرتها فى علم دراسة التقاليد، و هما الفولكلور و الحكايات القديمة .. لاشك هناك فارقاً كبيراً بين هذه الألوان الثلاثة فالأسطورة هي سرد الأعمال التي يقوم بها أحد الآلهة في العقائد الوثنية أو إحدى خوارق الأبطال .. تبدو فيها محاولات الإنسان لتفسير علاقاته بالكون والعالم أو تفسير وجود بعض العادات والنظم الإجتماعية , أو الخصائص المميزة للبيئة التى يعيش فيها مؤلف الأساطير نفسه، الأسطورة فى هذه الحالة تنطوي على فهم ديني معين بالنسبة للشعب الذي رواها أما الفولكلور أو القصص الشعبية: فهي تروي تراث البشرية في اطوارها الأولى من عادات عقائد قصص وفنون، هناك حكايات بدائية لها أصلها الأسطوري دون شك، و لها أيضاً قيمتها الفنية و الجمالية الخالصة أما الحكايات القديمة: فهي قصص وقعت أحداثها فى أماكن حقيقية , تتعلق فى الغالب و إن لم يكن دائماً بأشخاص حقيقيين هذه هي الفروق بين الأسطورة و غيرها من الحكايات .. فروق يمكن تلخيصها بأن الأسطورة دراسة للصور البدائية الأولى للدين، و بأن غيرها من الحكايات الشعبية القديمة دراسه للعقائد و العادات البدائية التى مازالت تمارس حتى اليوم" قطعا الفلكلور وهو الثقافة الشعبية هى جزء من الأديان الضالة فى الغالب إلا عندما تتوافق مع دين الله وهو أمر قليل الحدوث وتحدث عن تأثير الأساطير فى التأليف فقال : "تأثير الأساطير في الأدب و الفنون ان للأساطير تأثيراً عميقاً على الكثير من الأدباء والمعاصرين .. وإنه لحقيقي أن الأساطير الإغريقية و الرومانية قد كان لها النصيب الأوفى من هذا التأثير خاصة في الأدب الإنجليزي، فنحن قلّما نستطيع فهم شكسبير أو ميلتون دون أن نلم بالأساطير الإغريقية و الرومانية كما أن لها تأثيراً كبيراً على أعظم عباقرة الموسيقى في التاريخ: مثل ريتشارد واجنر وماسينت الذين اتخذوا موضوعات موسيقاهم من الأساطير مثل الأوبرا الخالدة (أسطورة اورفيوس و يوريديكي) ليس هذا فقط بل وصل تأثيرها حتى في مجال الصناعة و الإعلانات , فقد تسمّى سيارة ما باسم آلهة رومانية أو زجاجة عطر باسم آلهة الحب و الجمال , أو يطلق اسم أحد العمالقة على المعدات الثقيله كما حدث مع سفينة تايتانيك الشهيرة الذي اقتبس مالكها الاسم نظراً لضخامة السفينة من كلمة (التيتان)وهم عمالقة ذويّ قوة جبّارة في الأساطير الإغريقية وتبقى الأساطير الإغريقية والرومانية هي الأكثر تأثيراً وشهرة بما تتضمنه من دروس فلسفية ,تحتوي على فكر ثاقب و ابتكار خلاب نادر , ظلّت الأجيال تشيد بروعتها على مدار العصور" وما قاله عن أن الأساطير الوثنية والرومانية تتضمن دروسا فلسفية هو وهم فالغرض منها تضليل الشعب عن الحق الإلهى وجعلهم يتبعون ضلالات من اخترعوا تلك الأساطير من البشر وعاد الرجل إلى ذكر تعريف الأسطورة وأمور مرتبطة بها فقال : "مفهوم الأسطورة الاسطورة هي رواية اعمال اله او كائن خارق بعض التعاريف الأسطورة: هي رواية أعمال إله أو كائن خارق ما، تقصّ حادثاً تاريخياً خيالياً او تشرح عادة أو معتقداً أو ظاهرة طبيعية الميثولوجيا: لفظة لاتينية تعني نظام الأساطير كما يرويها جنس معين .. كما يعني هذا اللفظ ايضاً (علم الأساطير) أو علم دراسة الأساطير تعدد الآلهة: هو الإيحاء بوجود عدة آلهة , كما هو الحال في جميع أساطير الشعوب .. و يمكن تخيل الآلهة في صورة بشرية وهذا شائع عند الإغريق و الرومان .. أو في صورة حيوان و إنسان معاً كالالهة عند المصريين الفراعنة، أو كمخلوقات خرافية كالتنين الصيني" | |
|