رضا البطاوى
عدد المساهمات : 1395 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 11/08/2011
| موضوع: نقد المجلس الثاني من الفوائد المدنية من حديث علي بن هبة الله الشافعي الأربعاء مايو 01, 2024 11:03 am | |
| نقد المجلس الثاني من الفوائد المدنية من حديث علي بن هبة الله الشافعي المجلس عبارة عن مجموعة أحاديث متفرقات قليلة العدد سمعها أبو الحسن علي بن هبة الله الشافعي المتوفى 649 هـ فى المدينة ورواها عمن سمعها من المدنيين ولذا سماها بالفوائد المدنية ويتضمن الكتاب أحاديث خماسية الإسناد كما يتضمن أحاديث سداسية الإسناد والمهم فى الحديث هو صحة معناه وكل ما ورد من أحاديث فى المجلس فيه أخطاء لا يمكن معها نسبة تلك الأحاديث للنبى (ص) لتعارضها مع القرآن والآن إلى تناول الأحاديث وهى : 1- قرئ على الجهة الكاتبة شهدة ابنة أبي نصر أحمد بن الفرج بن عمر الدينوري ، بمنزلها من دار الخلافة المعظمة بمدينة السلام ، قيل لها : أخبرك أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالي ، سماعا ، فأقرت به ، قال : أنبا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي ، قال : أنبا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ، ثنا أحمد بن إسماعيل المدني ، ثنا مالك ، عن يحيى بن سعيد ، عن أبي صالح السمان ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " لولا أن أشق على أمتي لأحببت أن لا أتخلف خلف سرية تخرج في سبيل الله ، ولكن لا أجد ما أحملهم عليه ، ولا يجدون ما يتحملون عليه ، ويشق عليهم أن يتخلفوا بعدي ، فوددت أني أقاتل في سبيل الله ، فأقتل ، ثم أحيا ، فأقتل ، ثم أحيا ، فأقتل " ، هذا حديث صحيح متفق عليه من حديث أبي صالح السمان ، عن أبي هريرة ومن حديث يحيى بن سعيد الأنصاري المدني قاضي الهاشمية ، وقع إلينا عاليا خماسيا ، من حديث أبي عبد الله مالك بن أنس المدني ، عن يحيى بن سعيد وأحمد بن إسماعيل هو أبو حذافة السهمي المدني صاحب مالك ، رحمهما الله ، نزل بغداد وحدث بها عن مالك بن أنس ، وغيره من المدنيين ، وقد انفرد بأشياء لا متابع له عليها ، ويقال : ليس من شرط الصحيح ، وروينا أن الحسن الدارقطني كان يحسن من حاله ، فالله أعلم ، وقد وقع إلينا هذا الحديث عاليا من حديث أبي خالد يزيد بن هارون ، عن يحيى بن سعيد الأنصاري ، وهو أيضا خماسي العدد إليه 2- أخبرناه أبو طاهر أحمد بن محمد بن أبي طاهر الحافظ ، قراءة عليه وأنا أسمع ، بثغر الإسكندرية ، أنبا أبو العباس أحمد بن عبد الغفار بن أشتة الكاتب ، بأصبهان ، أنبا أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو النقاش ، أنا أبو بكر الشافعي ، ثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام ، ثنا يزيد بن هارون ، ثنا يحيى بن سعيد ، أنه سمع أبا صالح ذكوان ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لولا أن أشق على أمتي ، أو على المؤمنين ، لأحببت أن لا أتخلف خلف سرية تغزو في سبيل الله عز وجل ، ولكن لا أجد سعة فأحملهم ، ولا يجدون سعة فيتبعون ، ولا تطيب أنفسهم أن يتخلفوا أو يقعدوا بعدي ، فلوددت أني أقاتل في سبيل الله ، فأقتل ، ثم أحيا ، ثم أقتل ، ثم أحيا ، ثم أقتل " الخطأ المشترك بين الحديثين هو أن السبب فى عدم تخلفه عن السرايا أنه لا يجد ما يحملهم عليه ، ولا يجدون ما يتحملون عليه وقطعا لا علاقة للتخلف عن السرايا بمال لحمل كل المسلمين على الجهاد وإنما السبب أن الرسول(ص) مطلوبا منه أن يكون داعيا وقاضيا حاكما فى قضايا المسلمين ومفتيا يفتيهم فيما يسألون عنه واقتصاديا يجمع الأموال مع الجامعين ويشرف على توزيعها على مستحقيها وغير ذلك من الأمور التى تمنعه من كونه مجاهدا فى كل الحروب الدفاعية 3- حديث آخر : قرئ على فخر النساء بنت أحمد بن الفرج الإبري ، وأنا أسمع ، أخبرك أبو عبد الله الحسين بن أحمد النعالي ، فأقرت به ، قال : أنبا عبد الواحد بن محمد الديباجي ، أنبا الحسين بن إسماعيل الضبي القاضي ، ثنا أحمد بن إسماعيل ، ثنا مالك ، عن يحيى بن سعيد ، قال : أخبرني عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت ، أن أباه أخبره ، عن عبادة بن الصامت ، قال : " بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في اليسر والعسر ، والمنشط والمكره ، وأن لا ننازع الأمر أهله ، وأن نقول الحق أو نقوم بالحق حيثما كنا ، لا نخاف في الله لومة لائم " ، هذا حديث حسن صحيح من حديث يحيى بن سعيد الأنصاري قاضي الهاشمية ، عن عبادة بن الوليد ، عن أبيه ، عن جده عبادة بن الصامت ، عن النبي صلى الله عليه وسلم عال من حديث أبي عبد الله مالك بن أنس ، عنه ، وقع إلينا خماسيا من حديث أبي حذافة أحمد بن إسماعيل ، عنه ، وقد جود إسناده فيمن جوده ، عن مالك ، والحمد لله والخطأ فى الحديث عدم منازعة ولاة الأمر وهو ما يناقض إباحة التنازع معهم إن حادوا عن المعنى الصحيح لحكم ما من أحكام الله وفى هذا قال تعالى : "يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم فإن تنازعتم فى شىء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر ذلك خير وأحسن تأويلا" 4- حديث آخر : قرئ على العالمة شهدة ابنة أبي نصر الدينوري ، ببغداد ، وأنا أسمع ، أخبرك أبو عبد الله بن طلحة ، فأقرت به ، أنبا عبد الواحد بن محمد بن مهدي ، ثنا الحسين بن إسماعيل القاضي ، ثنا أحمد بن إسماعيل ، ثنا مالك بن أنس ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن أنس ، أنه سمعه يقول : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه ، وكانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت ، فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فأطعمته ، ثم جلست تفلي رأسه ، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم استيقظ وهو يضحك ، قالت : فقلت : ما يضحكك يا رسول الله ؟ فقال : " ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله ، يركبون ثبج البحر ملوكا على الأسرة ، أو مثل الملوك على الأسرة " ، يشك أيتهما قالت فقالت : يا رسول الله ، ادع الله أن يجعلني منهم ، فدعا لها ، ثم وضع رأسه ، فنام ثم استيقظ وهو يضحك ، قالت : فقلت : ما يضحكك يا رسول الله ؟ قال : " أناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله " كما قال في الأول ، قالت : فقلت : ادع الله عز وجل أن يجعلني منهم ، قال : " أنت من الأولين " فركبت أم حرام بنت ملحان البحر زمن معاوية بن أبي سفيان ، فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر ، فهلكت " . هذا حديث حسن صحيح من حديث إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري ، عن أنس بن مالك الأنصاري خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عال من حديث أبي عبد الله مالك بن أنس ، عنه ، وقع إلينا عاليا خماسيا من حديث أبي حذافة أحمد بن إسماعيل ، عنه روي عن محمد بن وضاح ، أن أم حرام هذه خالة النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة ، خرجت مع زوجها عبادة بن الصامت غازية سنة سبع وعشرين ، وكان والي الجيش معاوية بن أبي سفيان من قبل عثمان بن عفان رضي الله عنه ، فتوفيت بقبرص ، وقبرها هنالك والخطأ الأول فى الحديث العلم بالغيب وهو ركوب البحر والاستشهاد وهو ما يخالف أن النبى (ص) لا يعلم الغيب كما قال الله على لسانه " ولا أعلم الغيب" والخطأ الثانى نوم الرجل فى بيت امرأة غريبة متزوجة ووضعه رأسه فى حجرها وهو كلام يتنافى مع البعد عن الشبهات كما يتعارض مع أحاديث تحريم الخلوة بأى امرأة 5- حديث آخر ، قرئ على الكاتبة فخر النساء الإبرية ، بمنزلها من مدينة السلام ، وأنا أسمع ، أخبرك الحسين بن أحمد ، فأقرت به ، قال : أنبا أبو عمر ابن مهدي ، قال : ثنا أبو عبد الله المحاملي ، إملاء ، ثنا أحمد بن إسماعيل المدني ، ثنا مالك ، عن ابن شهاب ، عن علي بن حسين ، عن عمر بن عثمان بن عفان ، عن أسامة بن زيد ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " لا يرث المسلم الكافر " هكذا يقول مالك بن أنس ، في هذا الإسناد من غير وجه عنه : عمر بن عثمان ، وعامة أصحاب الزهري يقولون : عمرو بن عثمان ، وهو الصواب 6- أخبرناه عاليا بمثل هذا العدد إلى الزهري الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد الأصبهاني ، قراءة عليه وأنا أسمع ، أنبا أبو عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي ، بأصبهان ، ثنا أبو الحسين علي بن محمد بن بشران المعدل ، ببغداد ، ثنا أبو علي إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار ، ثنا سعدان بن نصر بن منصور ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن علي بن الحسين ، عن عمرو بن عثمان ، عن أسامة بن زيد ، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم : " إن المسلم لا يرث الكافر ، وإن الكافر لا يرث المسلم " ، هذا حديث صحيح متفق عليه من حديث أبي بكر محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، عن علي بن الحسين زين العابدين ، عن عمرو بن عثمان على ما ذكرناه ، عن أسامة بن زيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم عال من حديث الإمامين أبي عبد الله مالك بن أنس ، وأبي محمد سفيان بن عيينة ، عنه ، وقع إلينا خماسيا إليهما ، وهو أعلى ما يوجد في زماننا ، والحمد لله والخطأ فى الحديثين عدم وراثة المسلم للكافر والضد ويتعارض هذا مع التالى: -أن الله ذكر أن أصحاب الأرحام وهم الأقارب هم الوارثون لبعضهم فى قوله بسورة الأنفال "وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض فى كتاب الله "ولم يحدد الله كونهم مسلمين أو كفارا . -أن دية المسلم المقتول خطأ تسلم لأهله الكفار المعاهدين فقط وهذا يعنى أنهم ورثته رغم اختلاف الدين وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله " 7- حديث آخر : قرئ على فخر النساء شهدة بنت أحمد بن الفرج ، وأنا أسمع ، أخبرك أبو عبد الله النعالي ، فأقرت به ، أنبا عبد الواحد بن محمد بن عبد الله الفارسي ، ثنا الحسين بن إسماعيل القاضي ، ثنا أحمد بن إسماعيل ، نا مالك ، عن ابن شهاب ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " من توضأ فليستنثر ، ومن استجمر فليوتر " ، هذا حديث حسن صحيح متفق عليه من حديث أبي هريرة ، محفوظ عنه من غير وجه ، وقع إلينا عاليا من حديث أبي بكر بن شهاب الزهري ، عن أبي إدريس عائذ الله بن عبد الله الخولاني ، عن أبي هريرة ما كتبناه خماسي الإسناد ، عن مالك ، عن الزهري ، إلا من حديث أبي حذافة السهمي أحمد بن إسماعيل المدني ، عنه ، ولمالك عنه إسنادان : أحدهما ما ذكرناه ، والآخر عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة 8- أخبرناه سداسيا أبو شاكر يحيى بن يوسف البغدادي ، بها ، قراءة عليه وأنا أسمع ، قال : أنبا أبو المعالي ثابت بن بندار المقرئ ، أنبا أبو علي الفارسي البزار ، ثنا عثمان بن أحمد الدقاق ، أنبا أبو بكر محمد بن بدر الأمير ، ثنا بكر بن سهل الدمياطي ، ثنا عبد الله بن يوسف ، ثنا مالك بن أنس ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " إذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ماء ثم لينثر ، ومن استجمر فليوتر " والخطأ فى الحديثين وتر من استجمر والمراد استعمال الحجر عدد من المرات فردى وهو ما يخالف أن الاستجمار حتى تتم نظافة المخرج سواء بواحد أو بعشرة أى أى عدد أخر فالعدد ليس مهما وإنما المهم النظافة وهى الطهارة لتحقيق قوله تعالى : " والله يحب المطهرين" فالله لم يشترط فى آيات الوضوء والتيمم وذكر فيها الغائط عدد معين من المرات وإنما اشترط التطهر 9- حديث آخر : قرئ على الكاتبة فخر النساء الدينورية ، بمنزلها ببغداد ، وأنا سامع ، أخبرك الحسين بن أحمد بن طلحة ، فأقرت به ، أنا أبو عمر بن مهدي ، أنبا أبو عبد الله بن إسماعيل الضبي ، ثنا أحمد بن إسماعيل المدني ، ثنا مالك بن أنس ، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد ، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأوسط من شهر رمضان ، فاعتكف عاما حتى إذا كانت ليلة إحدى وعشرين ، وهي الليلة التي يخرج من صبيحتها من اعتكافه ، فقال : " من كان اعتكف معي فليعتكف في العشر الأواخر ، وقد رأيت هذه الليلة ثم أنسيتها ، وقد رأيتني أسجد من صبيحتها في ماء وطين ، فالتمسوها في العشر الأواخر ، والتمسوها في كل وتر " ، قال أبو سعيد : فأمطرت السماء من تلك الليلة ، وكان المسجد على عريش فوكف ، فأبصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فانصرف علينا وعلى جبهته وأنفه أثر الماء والطين من صبيحة إحدى وعشرين " . هذا حديث حسن صحيح من حديث محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ، عن أبي سعيد الخدري ، وقع إلينا عاليا خماسيا إلى أبي عبد الله مالك بن أنس ، من رواية أبي حذافة السهمي المدني ، عنه ، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد ، بهذا الإسناد ، وهذا ما اتصل بنا من حديث مالك بن أنس رضي الله عنه ، خماسيا إليه مما ظهر من سماعي ، والحمد لله كثيرا والخطأ فى الحديث التناقض بين معرفة القائل لليلة القدر بقوله "وقد رأيت هذه الليلة "ثم نسيانه لها بقوله "ثم أنسيتها ثم عودته للتخمين بقوله أنها فى العشر الأواخر فى وتر هذا تناقض فكيف نسى ثم حددها هنا فى العشر الأواخر فى وتر أليس هذا عجيبا ؟ والخطأ الأخر هو اعتكاف المسلمين شهرا كاملا قطعا هذا وضع لا يمكن أن يحدث من جانب قائد المسلمين لأن معناه أنه ترك شئون الحكم وترك الأرض للكفار يفعلون ما يريدون وترك ........وترك........ وهذا يتنافى مع وجوب الحذر من الكفار وتحدث عن سداسيات الإسناد فقال : وأما سداسيات الأسانيد إلى مالك فكثيره ، أثره من حديث أكابر أصحابه عنه ، كعبد الله بن وهب ، وعبد الله بن مسلمة بن قعنب ، وغيرهما ، وقد وقع إلى من حديث الإمام أبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي ، عن مالك بن أنس ، حديثان عاليان بيني فيهما وبين الشافعي خمسة رجال ، رأينا أن نذكرهما للإفادة بهما ، فهي ترجمة عزيزة لأمثالنا ، أحدهما للربيع بن سليمان ، والثاني للمزني . 10- أما حديث الربيع : فأخبرناه أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد الأصبهاني ، بثغر الإسكندرية ، قراءة عليه وأنا أسمع ، أنبا أبو عبد الله القاسم بن الفضل المحمودي ، بأصبهان ، أنبا أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفراء ، أنبا أبو الفوارس أحمد بن محمد بن الحسن الصابوني ، ثنا الربيع بن سليمان ، ثنا الشافعي ، ثنا مالك ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " إن بلالا ينادي بليل ، فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم " ، هذا حديث حسن صحيح ، من حديث عبد الله بن دينار ، مولى عبد الله بن عمر ، عنه وقع إلينا عاليا من حديث أبي عبد الله الشافعي ، عن مالك بن أنس ، عنه والله ولي التوفيق والخطأ ترك بلال يؤذن كل ليلة آذانا كاذبا وهو يخالف وجود أمة الخير التى تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر والتى وجب أن تعاقب بلال بعد إيقافها إياه عن الآذان الكاذب كما أن بلال ليس جاهلا بأول النهار حتى يؤذن فى الليل والغريب أن المبصر يؤذن فى الوقت الخطأ والأعمى تاريخيا يؤذن فى الوقت الصحيح وهو خبل من صنع المفترين . 11- وأما حديث المزني : فأخبرناه أبو طاهر أحمد بن محمد بن سلفة ، قراءة عليه وأنا أسمع ، أنبا الرئيس أبو عبد الله بن الفضل ، بأصبهان ، ثنا أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف المصري ، بمكة ، ثنا أبو الفوارس أحمد بن محمد بن الحسين بن السندي ، إملاء ، ثنا المزني وهو إسماعيل بن يحيى ، ثنا الشافعي ، عن مالك ، عن نافع ، عن عبد الله بن عمر ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " فرض زكاة الفطر من رمضان على الناس صاعا من تمر أو صاعا من شعير ، على كل حر وعبد ذكر وأنثى من المسلمين " ، هذا حديث صحيح من حديث نافع ، مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب ، عنه محفوظ من حديث أبي عبد الله مالك بن أنس ، بما زاد فيه من بين أصحاب نافع ، عنه ، عال من حديث إسماعيل بن يحيى المزني صاحب الشافعي ، عنه ، عن مالك بن أنس وهذه ترجمة جليلة ، والحمد لله كثيرا والخطأ فرض صدقة الفطر على الكل ويخالف هذا أن الصدقة فريضة على من بلغ ماله النصاب مصداق لقوله تعالى بسورة الحاقة "والذين فى أموالهم حق معلوم "وليس على الكل من له مال ومن ليس له مال ولا يوجد فى الوحى شىء عن صدقة الفطر الخطأ وجود زكاة للفطر والمعروف أن الزكاة مرتبطة بكم المال وليس بالصوم ولا يمكن أن يكون هناك صدقة على كل من صام غنيا أو فقيرا لأن الفقير ليس لديه شىء حتى يتصدق به ثم لو افترضنا وجوبها على الكل فمن يستحقها إذا؟ ثم تحدث أبو الحسن الشافعى عن خماسيات ابن عيينة فقال : وأما خماسيات حديث أبي محمد سفيان بن عيينة ويزيد بن هارون ، فعندنا من ذلك بحمد الله ومنه العدد الكثير ، والله ولي التوفيق . سمعت أحمد بن محمد بن أبي طاهر الحافظ ، يقول : سمعت أبا عبد الله بن أبي القاسم الثقفي ، يقول : سمعت أبا عمر محمد بن محمد بن بالويه الصائغ ، بنيسابور ، يقول : سمعت محمد بن يعقوب الأصم ، يقول : سمعت الربيع بن سليمان ، يقول : سمعت الشافعي ، يقول : طلب العلم أفضل من صلاة النافلة . وسمعت الحافظ أبا طاهر ، يقول : سمعت أبا عبد الله الثقفي ، يقول : سمعت أبا عمرو بن بالويه ، يقول : سمعت محمد بن يعقوب ، يقول : سمعت الربيع بن سليمان ، يقول : سمعت الشافعي يقول : العلم علمان : علم الفقه للأديان ، وعلم الطب للأبدان . وسمعت أبا طاهر ، يقول : سمعت الرئيس أبا عبد الله المحمودي ، بأصبهان ، يقول : سمعت محمد بن محمد الصائغ بنيسابور ، يقول : سمعت أبا العباس الأصم ، يقول : سمعت الربيع بن سليمان يقول : سمعت الشافعي ، يقول : يحتاج طالب العلم إلى ثلاث خصال : أولها طول العمل ، الثانية سعة ذات اليد ، والثالثة الذكاء . أنشدنا الإمام الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد الأصبهاني ، بثغر الإسكندرية ، لنفسه : من لسبل الحق سالك لجماع الخير مالك فاسلكنها باجتهاد واجعلها رأس مالك فبها ساد ابن إدريس وسفيان ومالك وبهما رضوان قد وكل في الحشر ومالك وإذا انقدت لحق فهو عنوان كمالك" وما سبق من روايات ابن عيينة الخماسية ليس منسوب للنبى(ص) وإنما هو كلمات منسوبة للتابعين وهى متعلقة بالعلم | |
|