بسم الله الرحمن الرحيم
قال علماء ان واديا ضيقا طويلا وعميقا واثار شواطيء قد تكون أوضح دليل حتى الان على وجود بحيرة على سطح المريخ في وقت افترض فيه العلماء من قبل ان الكوكب كان قد جف بالفعل.
وذكر فريق من جامعة كولورادو ان الصور التي التقطتها الة تصوير متطورة يطلق عليها اسم الة تصوير التجارب العلمية عالية الدقة المثبتة على سفينة استكشاف المريخ التي تدور في مدار حول الكوكب أظهرت ان المياه حفرت واديا طوله 50 كيلومترا على سطح الكوكب الاحمر.
وقال باحثون في دورية (جيوفيزيكال ريسيرش ليترز) ان هذه البحيرة غطت مساحة قدرها 200 كيلومتر مربع وبلغ عمقها 450 مترا.
ولا يوجد خلاف الان على ان الماء وجد يوما على سطح كوكب المريخ فقد عثرت مجسات الاستكشاف الالية على اثار جليد. كما ان هناك أيضا دليلا على ان المياه مازالت تتسرب الى السطح من باطن الكوكب وان كانت تتلاشى سريعا وسط الغلاف الجوي البارد الدقيق للكوكب الاحمر.
كما رصد العلماء المتخصصون في دراسة الكوكب ما يمكن ان تكون شطانا لانهار كبيرة وبحار لكن البعض يمكن ان يجادل بالقول ان هذه التشكيلات ربما تكون نجمت عن انهيارات أرضية.
وقال جايتانو دي اتشيلي الذي قاد الدراسة في بيان "هذا أول دليل واضح على وجود شطان على سطح المريخ."
وأضاف دي اتشيلي "التعرف على حدود الشواطيء والادلة الجيولوجية المصاحبة تسمح لنا بحساب مساحة وحجم البحيرة التي يبدو انها تشكلت قبل نحو 3.4 مليار عام."
ولا توجد حياة بلا ماء ويستقتل العلماء في البحث عن أدلة على وجود حياة ماضية او حاضرة على كوكب المريخ. فوجود ماء على سطح الكوكب يمكن ايضا ان يكون مفيدا في المهام الاستكشافية المستقبلية لرواد الفضاء للكوكب الاحمر الغامض