أعلن محمد البرادعى المرشح لرئاسة مصر انسحابه من السباق الانتخابى الرئاسى معلنا أن السبب ما يفعله المجلس العسكرى فى مصر حيث أدخلها فى متاهات وأن رغم سقوط مبارك فإن النظام السابق ما زال يحكم كما كان .
فى الحقيقة محمد البرادعى أعلن سبب واحد من ضمن عدة اسباب هى :
الأول: ما اظهرته نتائج الانتخابات من فوز كاسح لما يسمى التيار الاسلامى بنسبة تقارب ثلاثة أرباع مجلس الشعب والذى يعنى ان مزاج الشارع المصرى حاليا لا يناسبه مرشحى الليبرالية واليسارية ومن ثم فالنتيجة ستكون سقوطا ذريعا فى سباق الرئاسة.
الثانى :ان نجاح التيار الاسلامى يعنى ان الدستور الجديد ستكون فيه شروط الرئاسة كما هى ومن ضمنها شرط الزواج من مصرية ومن ثم فلن تنطبق على الرجل شروط الترشيح كما لم تنطبق عليه فى الاعلان الدستورى ومن ثم فالرجل فى كل الأحوال لن يشارك فى السباق الانتخابى من غير إرادته.
الثالث : يمنع الاعلان الدستورى كل المتزوجين من اجنبيات من الترشح للرئاسة وأيضا من حملوا او يحملون جنسية دولة أخرى وقد استبق المجلس العسكرى البرادعى وزويل ممن كانوا يريدون الترشح بالإعلان الدستورى بذلك الشرط .
الرابع : وهو ما أدركه البرادعى أو لم ينبهه أحد له أن النظام السابق باعلامه جعل البرادعى مكروها عند كثير من الشعب بسبب ما كان يبثه من تقارير اعلامية عن كونه واحد من أسباب خراب العراق عندما كان مدير للوكالة الذرية من ثم فأى مرشح لو استخدم ضده تلك النقطة فسوف يخسر الرجل الكثير
الرجل إذا أدرك أن كل الأمور لن تسير فى صالحه فآثر الانسحاب محافظا على رصيده عند بعض الجماهير
ومن ثم فالرجل أخذها من أولها حتى لا يفاجىء أنصاره بأنه ممنوع من الترشح للرئاسة بسبب زواجه من غير مصرية وحصوله على الحنسية النمساوية وهو ما انطبق على زويل الذى كان يحمل الجنسية الأمريكية.