يمثل الملوك والأمراء خطا أحمر فى بلادنا المنكوبة بهم فلا يحق لأحد ايا كان موقعه فى البلاد أن يسب الملك أو يدعو عليه أو يقطع صورته أو يشوهها ........حتى لو كان هذا الأمير ظالما كافرا أخذ حق هذا الشاب الشاتم أو الداعى عليه أو مقطع صورته أو مشوهها .........
وهى مصيبة من المصائب التى ابتلانا الله بها وزاد الطين بلة من وضعوا الأحاديث المنسوبة للنبى(ص) فى ولاة الأمر عندما يظلمونا فنسبوا للنبى(ص) ما لم يقله مثل:
"تسمع وتطيع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك "
مع وجود أحاديث أخرى تطالب المسلم بالدفاع عن حقه ورد الظلم عن نفسه وعدم طاعة ولى الأمر إذا كان ظالما كافرا مثل:
عن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة
وعلماء السلطان يعتمدون على كل الأحاديث الموضوعة التى تناقض القرآن وتناقض الأحاديث الأخرى الموافقة للقرآن حتى يستطيعوا إرضاء الملوك والأمراء ومن ثم يأخذوا المال وما شاءوا من متاع الدنيا .
نقول هذا بمناسبة صدور حكم على شاب أردنى بالسجن عامين لأنه شوه صورة الملك الهمام الذى هزم إسرائيل وفتح بلاد العالم عبد الله بن الحسين وأشاع العدل فى ربوع الأردن ولم يجعل فيها فقيرا ولا محتاجا .
القضاء الأردنى الهمام هو الأخر لو وجد إنسان يسب الله او رسوله(ص) أو القرآن فلن يحكم عليه بشىء لأن هذا من حرية الرأى وأما سب الملك أو.....فمنصوص عليه فى القانون .
بالقطع سوف يزول عبد الله كما زال من قبله والشاب لم يفعل هذا دون سبب فلابد أن ظلما وقع عليه أو على أهله أو أقاربه أو أصحابه ومن ثم فهو ينفس عن غضبه ولكن حكامنا ما زالوا يعيثون فى الأرض فسادا فلا يريدون لأحد أن ينقدهم كأنهم أعلى من الخالق وهم مخلوقين .