احبطت الصين وروسيا قرار صادر من مجلس الأمن ضد النظام السورى بعد مشاورات ومداولات استمرت أياما رغم كل ما ادخل على مشروع القرار من تعديلات .
بالقطع استعانة الجامعة العربية والدول التى تسمى العربية بالأمم المتحدة هى استعانة العاجز بالقوى وبالقطع القوى ليس الأمم المتحدة وإنما الدول الغربية التى ترى مصلحتها فى زوال النظام البعثى حيث أن زواله يعنى زوال المصالح الروسية ومن بعدها الصينية من سوريا ومن ثم تحل محلها المصالح الغربية .
الأزمة السورية لن تحل فى ظل هذا التوزان الدولى بين المعسكر الغربى والمعسكر الروسى الصينى إلا عبر حلين :
الأول اتفاق المعسكرين على الحل وهو الآن حل غير منظور
الثانى ان يتفوق جانب على جانب من النظام والمعارضة عبر حل الحرب وهو ما يحدث حاليا .
المعارضة السورية بارتباطها بالغرب لن تنتصر فى القريب إلا ان تقدم لروسيا اولا ضمانات بعدم زوال مصالحها من سوريا وثانيا الابقاء على قواعدها العسكرية وثالثا الابقاء على التحالف الاستراتيجى بين البلدين .
بشار ونظامه لابد أنهم قدموا لروسيا تنازلات أكثر مما هو معروف حتى تدافع روسيا عنهم كل هذا الدفاع الذى يعارض تنحى بشار ومن ثم على المعارضة أن تقدم المزيد .
الآن تدور اشتباكات عنيفة وقصف عنيف بالطائرات والصواريخ فى حمص وغيرها من مدن وقرى سوريا وعلى السوريين ان يغيروا بأنفسهم الوضع ما لم يريدوا تقديم تنازلات لروسيا كما قال تعالى "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "