الطير :
مخلوقات لها جناحين تساعدها على العلو للجو والبقاء فيه لمدد مختلفة وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "ولا طائر يطير بجناحيه "وهى تعيش فى جماعات مثل الناس مصداق لقوله السابق "وما من دابة فى الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم "وأساس طيران هذه المخلوقات هو أن الله أعطاها ما يمسكها فى الهواء أى ما يبقيها فيه وهو الجناحين وتحريكهما فبواسطة الجناحين يقبضن أى يبقين أى يمسكن الهواء فلا يقعن وفى هذا قال تعالى بسورة الملك "أو لم يروا إلى الطير مسخرات فى جو السماء ما يمسكهن إلا الله "وللطير منطق أى لغة كلامية تتحدث بها وفى هذا قال بسورة النمل "يا أيها الناس علمنا منطق الطير "ومن وظائف الطير التأويب وهو التسبيح لله مصداق لقوله بسورة سبأ "ولقد أتينا داود منا فضلا يا جبال أوبى معه والطير "وأيضا العمل فى جيش سليمان (ص)مصداق لقوله بسورة النمل "وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير "وأيضا إطعام البشر كطير المن أى السلوى الذى كان يأكله بنو إسرائيل وأيضا رمى البشر بالعذاب مصداق لقوله بسورة الفيل "وأرسل عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل "وأما أكل الطير فمنه الخبز لقوله بسورة يوسف "إنى أرانى أحمل فوق رأسى خبزا تأكل الطير منه "ومنه أكل رأس الإنسان مصداق لقوله "وأما الأخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه "ومنه أكل الإنسان كله بالخطف مصداق لقوله بسورة الحج "ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير "والطيور تطير فى صفوف مصداق لقوله بسورة النور "والطير صافات ".
النحل :
النحل طير أمره الله أن يسكن فى ثلاث أماكن هى الجبال والشجر والخلايا التى يعرشها أى يبنيها لها البشر وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذى من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون "كما أمره أن يأكل من كل الثمرات وهى النباتات ومن ثم فهو المخلوق الوحيد المعروف لنا الذى يأكل كل النباتات حلوها ومرها وحامضها بشهية مصداق لقوله بسورة النحل "ثم كلى من كل الثمرات "كما أمره أن يسير فى سبل مذللة والمراد أن يسلك فى طيرانه طرق يعرف معالمها ليعود لمساكنه فى يسر وفى هذا قال بنفس السورة "فاسلكى سبل ربك ذللا "والله يخرج من بطون النحل عسل أى شراب له ألوان متعددة فيه دواء لأمراض الناس الجسمية وفى هذا قال "يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس"
الذباب :
طير صغير فى اعتقاد الناس أنه مؤذى لهم وقد بين الله لنا أن الكفار وآلهتهم لا يقدرون على خلق الذباب الذى إذا سلبهم شىء أى أخذ منهم شىء من طعامهم أو أجسامهم أو غيره لن يقدروا على استرداده منه مهما فعلوا وفى هذا قال تعالى بسورة الحج "يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ".
الهدهد :
طير له منقار طويل وعرف وريشه له ألوان جميلة وكان أحد الهداهد يعمل جنديا بجيش سليمان (ص)فوجده غائبا عن مكانه فتوعده وفى هذا قال بسورة النمل "وتفقد الطير فقال مالى لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين "وقد قام الهدهد بمهمة استخبارية أتى فيها بخبر سبأ اليقين فتأكد سليمان (ص)من خبره بإرساله لهم برسالة ردوا عليها.
الجراد :
طائر وبتعبير الناس حشرة طائرة أرسلها الله لقوم فرعون عقابا لهم وفى هذا قال بسورة الأعراف "فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد "وله أعداد كثيرة جدا تنتشر فى المكان وفى هذا قال بسورة القمر "خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر "
الفراش :
طائر أو بتعبير الناس حشرة طائرة أعدادها هائلة تبث أى تنتشر فى المكان وفى هذا قال تعالى بسورة الزلزلة "يوم يكون الناس كالفراش المبثوث ".
المن :
هو السلوى وهو طائر عند الناس كان الله يرسله من الجو لبنى إسرائيل ليأكلوه كطعام وحيد لهم وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وأنزلنا عليكم المن والسلوى "وسماه بنو إسرائيل طعام واحد فى قولهم بسورة البقرة "لن نصبر على طعام واحد ".
الحيوان :
الأنعام :
لفظ يطلق على مجموعة حيوانات من ذوات الأربع عددها ثمانية هى ذكر وأنثى كل من الإبل والضأن والبقر والمعز وفى هذا قال بسورة الأنعام "ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين قل أالذكرين حرم أم الأنثيين أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين نبؤنى بعلم إن كنتم صادقين ومن الإبل اثنين ومن المعز اثنين "وقد بين لنا الله التالى عنها
أن الأنعام تحمل متاع أى أثقال على ظهورها من مكان لأخر وفى هذا قال بسورة النحل "وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس "ويشرب الإنسان لبنها مصداق لقوله بسورة النحل "وإن لكم فى الأنعام لعبرة نسقيكم مما فى بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا "ويصنع من صوفها ووبرها وشعرها أثاث أى متاع أى منافع تجلب له الدفء وهى الملابس والمفارش والفرش والأغطية وفى هذا قال بسورة النحل "ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا "ويأكل الناس لحومها مصداق لقوله بسورة النحل "والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون "ويصنع الناس من جلودها مساكن يركبونها ويحلونها كيف أرادوا وفى هذا قال بسورة النحل "ومن جلود الأنعام بيوتا "ويركب الناس على ظهور الأنعام ويقول الراكب سبحان الذى سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون وفى هذا قال بسورة الزخرف "وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره"وللناس فيها جمال أى زينة أى نفع وقت الراحة ووقت السروح وهو العمل وفى هذا قال بسورة النحل "ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون "ولها نظام معين فى الأكل مصداق لقوله بسورة محمد "ويأكلون كما تأكل الأنعام "وقد بين الله لنا أن البقر فيه السمان والعجاف فقال بسورة يوسف "يوسف أيها الصديق أفتنا فى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف "ومنه من يساعد الإنسان فى إثارة الأرض وسقى الزرع ومنه من لا يساعد وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقى الحرث "وهذا يعنى أن منه الذلول السهل القياد ومنه الصعب القياد ومن البقر ما لونه أصفر فاقع يسر من ينظر له وفى هذا قال بسورة البقرة "إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين "ومنه الفارض أى العجوز والبكر وهو الصغير ومنه الوسط بينهما وهو الشاب وفى هذا قال بسورة البقرة "إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك "كما بين الله لنا أن البقر متشابه فى الصفات على لسان بنى إسرائيل حيث قال بسورة البقرة "فاقع لونها تسر الناظرين "ومنه الفارض أى العجوز والبكر وهو الصغير ومنه الوسط بينهما وهو الشاب وفى هذا قال بسورة البقرة "إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك "كما بين الله لنا أن البقر متشابه فى الصفات على لسان بنى إسرائيل حيث قال بسورة البقرة "إن البقر تشابه علينا "وأما الغنم فهى تحل الحرث وهو الزرع من أجل الأكل حتى أنها لا تهتم بالمشاكل بين البشر التى تحدثها إن هى أكلت من أرض غير أرض صاحبها وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء "وداود وسليمان إذ يحكمان إذ نفشت فيه غنم القوم "ويستعمل الإنسان فى جمعها وتأديبها العصا وفى هذا قال بسورة طه "قال هى عصاى أتوكأ عليها وأهش بها على غنمى " .
الخيل :
هى الأفراس وهى من ذوات الأربع والشعر وقد خلقها الله ليركبها الناس وجعلها زينة أى نافعة فى أمور أخرى وفى هذا قال بسورة النحل "والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة "وعلى الإنسان الإعتناء بها بمسحها كما فعل سليمان (ص)وفى هذا قال تعالى بسورة ص"فطفق مسحا بالسوق والأعناق "
البغال :
من ذوات الأربع وهى حيوانات وسط بين الخيل والحمير لأنها ناتجة من جماعهما ولذا فهى عقيمة لا تلد مثلها وقد خلقها الله ليركبها الناس وجعلها لهم زينة أى نافعة لهم أمور أخرى كحمل أثقالهم وفى هذا قال بسورة النحل "والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة "
الحمير :
من ذوات الأربع خلقها الله ليركبها الناس وجعلها زينة أى نافعة لهم فى أمور أخرى وفى هذا قال بسورة النحل "والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة "وهى تحمل متاع الإنسان كالأسفار وهى الكتب كما قوله بسورة الجمعة "كالحمار يحمل أسفارا "والحمير تهرب من القسورة وهو صاحبها بسبب قسوته أو غير ذلك وفى هذا قال بسورة المدثر "كأنها حمر مستنفرة فرت من قسورة "
الكلب :
من ذوات الأربع وهو يؤدى مهام عدة منها حراسة البيوت كما فعل كلب أهل الكهف بحراسته لهم على باب الكهف وفى هذا قال بسورة الكهف "وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد "وهو الباب ويقوم الإنسان بتدريبه على صيد الحيوانات البرية لقوله بسورة المائدة "وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله "وهو يمسك الحيوانات للإنسان مصداق لقوله بسورة المائدة "فكلوا مما أمسكن عليكم "ومن صفات الكلاب اللهاث سواء هجم عليه أحد أو تركه دون هجوم وفى هذا قال بسورة الأعراف "فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ".
الفيل :
من ذوات الأربع الضخام وله خرطوم طويل والناس يستخدمونه كما فعل أصحاب الفيل عندما أرادوا منه هدم الكعبة فجعل كيدهم يرتد لهم فهاجمهم الفيل مع الطير الأبابيل وفى هذا قال بسورة الفيل "ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ألم يجعل كيدهم فى تضليل ".
الخنزير :
حيوان من ذوات الأربع يتغذى على القاذورات غالبا ومن أجل هذا فمن يأكل لحمه يتعرض للأمراض ومن ثم فقد حرم الله على المسلمين أكل لحمه فقال بسورة المائدة "حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير "
القردة :
حيوان من ذوات الأربع ولكنه يعتمد على رجليه أكثر فى المشى وهو يجيد القفز وله ذيل وشعر كثيف وقد بين الله لنا أنه حول بعض الناس لقردة وخنازير فى أجسامهم عقابا لهم فقال بسورة المائدة "وجعل منهم القردة والخنازير ".
الذئب :
من ذوات الأربع مفترس قد يهاجم الإنسان ويأكله إن قتله وفى هذا قال بسورة يوسف " إنى ليحزننى أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذئب ".
الضفادع :من ذوات الأربع وهى تعيش فى الماء والبر ولها صوت مزعج خاصة فى سكون الليل وقد جعلها الله عقابا لقوم فرعون فقال بسورة الأعراف "فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين ".
القمل :
دواب صغيرة الحجم تتغذى على أجسام الحيوانات وقد جعلها الله عقابا لقوم فرعون كما قال بسورة الأعراف .
العنكبوت :
دابة لها العديد من الأرجل وقد ذكر الله أنها تبنى لنفسها بيتا وهو أوهن البيوت وفى هذا قال بسورة العنكبوت "مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون ".
النمل :
من الدواب الصغيرة له مساكن يعيش بها وللنمل جنود تحذر أفراده من الخطر وهو يحذر أفراده بالكلام وفى هذا قال بسورة النمل "حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون "
دابة الأرض :
من الدواب الصغيرة ويسمونها الأرضة وهى تحفر فى الأخشاب وتأكلها من الداخل حتى تصبح هشة كما فعلت بعصا سليمان (ص)التى انكسرت بسبب أكل الدابة لداخل العصا وفى هذا قال بسورة سبأ "فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته ".
الثعبان :
دابة تسير على بطنها وتسمى الجان والحية تتميز غالبا بالطول وهى تهتز أى تتحرك بسرعة مصداق لقوله بسورة القصص "فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب "والإنسان يخاف منها غالبا ويجرى وهى تسعى أى تتحرك لتلقف أى لتبتلع طعامها وفى هذا قال بسورة الأعراف "فإذا هى تلقف ما يأفكون ".
الإنس والجن :
نوعان من الخلق يسميهم الله فى الوحى الناس وقد قبل الإنسان من الله الأمانة وهى أن يكون لديه الحرية فى الإختيار بين الإسلام والكفر بعد أن رفضتها كل المخلوقات بعد أن أعطاها الله ساعتها حرية تحمل الأمانة أو رفضها وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان وقد سخر الله لهما الكون بسمواته وأرضه فقال بسورة الجاثية "وسخر لكم ما فى السموات وما فى الأرض جميعا منه "
نهاية الكون :
جعل الله لكل شىء أجل وجعل أجل الكون بسمواته وأرضه ينتهى فى يوم القيامة حيث يهدم الله الكون بسمواته وأرضه ويخلق بدلا منهما سموات وأرض جديدة وفى هذا قال تعالى بسورة إبراهيم "يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات ".
والحمد لله رب العالمين .