رضا البطاوى
عدد المساهمات : 1399 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 11/08/2011
| موضوع: نظرات فى رسالة المتعة بشرح حديث السبعة الأربعاء سبتمبر 04, 2024 11:18 am | |
| نظرات فى رسالة المتعة بشرح حديث السبعة الرسالة تأليف ماجد بن عبد الله آل عثمان وهو يدور حول حديث السبعة تحت ظل الله فى القيامة وفى مستهل الرسالة تحدث عن أسماء كتبت كتب فى الموضوع فقال : "فإن حديث السبعة، من الأحاديث العظيمة التي لقيت من العلماء عناية وتصنيف ومن هؤلاء العلماء: ابن حجر في كتاب أسماه (معرفة الخصال الموصلة إلى الظلال) وكذلك السخاوي في كتاب أسماه (الاحتفال بجمع أولي الظلال) وغيرهم من العلماء، وهذا الشرح عود من تلك الحزمة، قد أسميته (المتعة بشرح حديث السبع" ثم ذكر متن الحديث فقال : "متن الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، الإمام العادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه، معلق في المساجد، ورجلان تحابا في الله، اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه. وهذا لفظ البخاري." والخطأ هو أن الله يظل 7 فقط فى ظله ويخالف هذا أن الله يظل المسلمين كلهم مصداق لقوله تعالى بسورة الإنسان "إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا 000ودانية عليهم ظلالها "وقال بسورة الواقعة "وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين فى سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود "كما أن السبعة المذكورين هم سبع حالات قد تحدث كلها لإنسان واحد والجنة لا تدخلها الحالات وإنما أصحاب الحالات . وتحدث عن الكتب التى خرجت الحديث ومؤلفيها فقال : "تخريج الحديث: أخرجه أحمد في مسنده (9373) والبخاري في صحيحه (1423) ومسلم في صحيحه (1033) والترمذي في جامعه (2391) والنسائي في السنن الكبرى (5890) والصغرى (5380) وابن خزيمة في صحيحه (358) ومستخرج أبي نعيم (2305) والبيهقي في سننه الكبرى (4596) وابن المبارك في مسنده (80) والطبراني في الأوسط (6324) وفي معجم أسامي أبي بكر الإسماعيلي لأحمد بن إبراهيم الإسماعيلي رواية البرقاني (23) وفي المنتخب من معجم شيوخ ابن السمعاني عبدالكريم (37) وغيرهم من طريق خبيب بن عبدالرحمن الأنصاري عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة. قال ابن حجر: لم تختلف الرواة عن عبيد الله في رواية هذا الحديث عن أبي هريرة، ورواه مالك في الموطأ عن خبيب فقال: (عن أبي سعيد أو أبي هريرة) على الشك، ورواه أبو قرة عن مالك بواو العطف فجعله عنهما وتابعه مصعب بن الزبير، وشذا في ذلك عن أصحاب مالك، والظاهر أن عبيد الله حفظه لكونه لم يشك فيه ولكونه من رواية خاله وجده، والله أعلم ." ثم ذكر معانى كلمات الحديث فقال : "مفردات الحديث: سبعة: أي سبعة أشخاص . يظلهم الله: يسترهم الله، تقول العرب أنا في ظل فلان: أي في ستره وفي كنفه . وسيأتي مزيد بيان. يوم لا ظل إلا ظله: أي ويم القيامة. الإمام العادل: أي الذي يتبع أمر الله بوضع كل شيء في موضعه من غير إفراط ولا تفريط . شاب: وهو الحدث الذي شب وقوي وبلغ قامة الرجال نشأ: أي ربا وشب قلبه معلق في لمساجد: أي شديد الحب له والملازمة للجماعة فيها تحابا في الله: أي اشتركا في جنس المحبة لأجل الله لا لغرض دنياوي وأحب كل منهما الآخر حقيقة . ذات منصب: أي ذات الأصل أو الشرف . حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه: مبالغة في الإخفاء والإسرار بالصدقة . ذكر الله خاليا: أي ذكر الله في موضع أي مكان خالي . ففاضت عيناه: أي دمعت عيناه " قطعا لا فائدة من نقل المعانى من كتب اللغة فهو واحدة من أسباب اختلاف وتناقض التفسيرات ثم تحدث عن تراجم رجال الإسناد فى البخارى فقال : "ترجمة لرجال إسناد الحديث في صحيح البخاري: مسدد: وهو ابن مسرهد الأسدي البصري، ثقة حافظ، من العاشرة، أخرج له (خ، د، ت، س)، توفي سنة 228 هـ. يحيى: وهو ابن سعيد القطان التميمي، البصري، ثقة، متقن، لإمام، قدوة، من التاسعة، روى له الجماعة، وتوفي عام 198 هـ. عبيدالله: وهو ابن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي المدني، ثقة ثبت، روى له الجماعة، من السادسة، توفي عام 143 هـ. خبيب: وهو ابن عبدالرحمن الأنصاري الخزرجي المدني، ثقة، روى له الجماعة، من الرابعة، توفي عام 132 هـ. حفص: وهو ابن عاصم القرشي العدوي المدني، ثقة، روى له الجماعة، من الثالثة، توفي عام. أبو هريرة: وهو ابن عبدالرحمن بن صخر الدوسي اليماني، أسلم عام خيبر، صحابي جلاليل حافظ للسنة، أكثر من روى أحاديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، دعا له النبي - صلى الله عليه وسلم -، توفي سنة 59 هـ وقيل غير ذلك " ثم حدثنا عن غرائب الإسناد فقال : "لطائف الإسناد: 1 - فيه التحديث بصيغة الجمع في موضعين، وبصيغة الإفراد في موضع، وفيه العنعنة في أربعة مواضع، وفيه القول في موضع واحد. 2 - فيه: رواية الرجل عن خالة: وهي رواية عبيدالله بن عمر عن خاله خبيب بن عبدالرحمن، وعن جده وهو: حفص بن عاصم. 3 - وفيه: أن رواته ما بين بصري وهم: مسدد، يحيى بن سعيد، والبقية مدنيون. 4 - أنه من سداسيات البخاري. 5 - أن رجال إسناده، كلهم رجال الجماعة، سوى شيخه مسدد. 6 - أنه مسلسل بالمدنيين، سوى مسدد، ويحيى بن سعيد القطان فبصريان. 7 - فيه ثلاثة من التابعين روى بعضهم عن بعض: عبيدالله عن خبيب عن حفص. 8 - فيه أبا هريرة، وهو أكثر الصحابة رضي الله عنهم رواية للحديث، فقد روى (5374)" وهذه اللطائف أو الغرائب ليست محاسن وإنما مساوىء لأنها تعرض اختلافات الروايات والتى معناها أن القوم اختلفوا فيما نقلوا وشرح الحديث كما يقول وهو ليس شرحا وإنما هى مجرد نقول من الكتب تظهر كما كبيرا من الاختلافات وفيه قال : "شرح الحديث: هذا الحديث من الأحاديث التي اعتنى بها أهل العلم شرحا وتصنيفا وهو من أحسن الأحاديث الواردة في فضائل الأعمال. قال ابن عبدالبر: هذا أحسن حديث يروى في فضائل الأعمال، وأعمها وأصحها إن شاء الله، وحسبك به فضلا؛ لأن العلم محيط بأن من كان في ظل الله يوم القيامة لم ينله هول الموقف . تضمن هذا الحديث جملة من الفوائد العقدية و الترغيبية وغير ذلك سنوردها على شكل نقاط: 1 - العدد المذكور في الحديث لا مفهوم له في أصح قولي العلماء وذلك أنه جاءت أحاديث في نفس الصفة غير السبعة المذكورين منها: ما جاء من حديث أبي اليسر يرفعه رضي الله عنه قال: (من أنظر معسرا أو وضع عنه، أظله الله في ظله) . ... قال الحافظ بن حجر: تتبعت الأحاديث الواردة في مثل ذلك، فزادت على عشر خصال ." هنا أول مصيبة وهى تغليط القوم فى عدد خصال الظلال فى الرواية ومن ثم هم ينقضون الحديث ويهدمونه بادعاء عدم الحصر فى السبعة وأنها رقم مطلق ثم قال عن مصيبة أخرى : 2 - ذكر الرجال في الحديث لا مفهوم له: بل يشترك النساء معهم فيما ذكر، إلا إن حملت الإمامة على الإمامة العظمى، وكذلك صفة ملازمة المسجد، لأن صلاة المرأة في بيتها أفضل، وكل ما دل الدليل على تخصيص أحد به، فالأصوليون ذكروا أن الأحكام الشرعية عامة لجميع المكلفين، إلا ما دل الدليل على تخصيصه." وهذا معناه أن الحديث نسى أن يظل النساء فالمظللون هم الرجال فقط وهو يحاول نفى أن يكون المقصود رجال مع وجود كلمة شاب ورجل ورجلان وقطها هذا تحريف للمعنى ظاهر جدا ثم قال المصيبة الثالثة وهى الاختلاف فى معنى الظل فقال : 3 - قوله يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: معنى (ظله) هذه الفظة مما اختلف العلماء فيها على أقولا: 4 -القول الأول: هو من إضافة الظل إلى الله إضافة تشريف كما يقال (بيت الله) و (ناقة الله) وهو قول القاضي عياض،. القول الثاني:وقيل أن المراد كرامته وحمايته، كما يقال فلان في ظل الملك: أي حمايته، وهو قول عيسى بن دينار، وقواه عياض. القول الثالث:وقيل أن المراد هو ظل العرش، وقد قال به طائفة من العلماء منهم: ابن الملقن ، وابن مندة ،وابن عبدالبر و الطحاوي ، وغيرهم من أهل العلم واستدل أصحاب هذا القول بأحاديث منها حديث سلمان عند سعيد بن منصور: من طريق أبي معاوية عن إبراهيم بن مسلم الهجري عن الوليد بن عيينة عن سلمان، وفيه ضعف، من أجل الهجري، وقد حسنه ابن حجر، لكن يشهد له غيره. القول الرابع:معنى يظلهم بظله: أنه جل جلاله يعافيهم من هول ذلك اليوم العظيم بظله المديد، لكن الكيفية لا مجال للعقل في ذلك، وهو قول ابن أبي جمرة القول الخامس:أنه ظل يخلقه الله في ذلك اليوم يظلل به من شاء من عبادة، وقد قال به، العلامة ابن عثيمين ، ثم قال رحمه الله: وليس المراد ظل نفسه جل وعلا. القول السادس: أن اللفظة في الحديث تمرر على ظاهرها، ألله أعلم بكيفيته، وهو قول العلامة ابن باز. وقد فقد سئل رحمه الله عن قول بعض العلماء: عند حديثه عن ظل الله يوم القيامة في حديث السبعة: أن الله يخلق شيئا يظلل به من شاء من عباده"، فهل يستقيم هذا المعنى؟ فأجاب: هذا من التأويل لا يجوز هذا من التأويل؛ بل يجب إمرار الحديث على ظاهره، ويقول الله أعلم بكيفيته، يظلهم الله بظله على الكيفية التي يعلمها سبحانه وتعالى" واختار المؤلف القول الثالث وهو ظل العرش ثم عاد ونقض كلامه بكون القول السادس أقوى فقال : "والأقرب من هذه الأقوال هو: (القول الثالث) وهو أن الظل الوارد في الحديث هو ظل العرش، والله أعلم وتعليل ذلك: ... أنه جاءت أحاديث مفسرة لهذا الحديث منها: ما أخرجه أحمد في المسند (22064) وابن حبان في صحيحه (577) وغيرهما من طريق عطاء عن أبي مسلم الخولاني عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (المتحابون في الله على منابر من نور في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله). وجاء بنحوه في أحاديث أخرى. فإن قيل باستقلال الأحاديث الواردة في هذا الباب، فيصار إلى القول السادس فهو قوي جدا." 5 - قوله (الإمام العادل): فيه فضيلة العدل عامة وفي الإمام خاصة، وذلك لكثرة مصالحه وعموم نفعه، والمراد به كما قال القاضي: (كل من إليه نظر في شيئا من أمور المسلمين من الولاة والحكام) ، وينسحب هذا على كل من حكم بين اثنين فما فوق؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (كلكم راعي وكلكم مسئول على رعيته . ودليل ذلك ما جاء عن بن عمر رضي الله عنه مرفوعا: ( المقسطون يوم القيامة على منابر من نور عن يمين الرحمن الذين يعدلون في حكمهم، وأهليهم، وما ولوا) والإمام العادل يصلح الله به البلاد والعباد، وتدفع به العقوبة، ورأس العدل: أن يحكم بين الناس بشريعة الله سبحانه وتعالى، وأما من حكم بالقوانين الوضعية المخالفة لشريعة الله، فهو من الظلم المخرج من الملة بصحيح النقل، و إجماع أهل العلم، فقد جاء عند عبدالرزاق في المصنف بسند صحيح من طريق معمر عن عبدالله بن طاووس عن أبيه عن ابن عباس أنه قال في قول الله تعالى: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون}} المائدة:44 {هو به كفر." والغريب فى تفسيره افمام لم يتعرض لمسألة الذكورة وألنوثة لأن الإمامة عند القوم لا تجوز للمرأة طبقا لحديث " لعن الله قوما ولوا أمورهم امرأة" ثم شرح الباقى فقال : 6 - قوله (شاب نشأ في عبادة الله) يعني: نشأ متلبسا للعبادة أو مصاحبا لها ملتصقا بها. نشأ: نبت وابتدأ: أي لم يكن له صبوة، هو الذي قال فيه في الحديث (يعجب ربك من شاب ليست له صبوة) . وإنما كان ذلك، لغلبة التقوى التي بسببها ارتفعت الصبوة، فالشباب شعبة من الجنون، لكونه مظنة غلبة الشهوة لما فيه من قوة الباعث على متابعة الهوى؛ وفيه فضل من سلم من الذنوب وشغل بطاعة ربه طول عمره، وقد جاء في رواية حماد بن زيد عن عبيدالله بن عمر (حتى توفي على ذلك). 7 - (ورجل قلبه معلق بالمساجد): أي شديد المحبة لها وملازمة الجماعة فيها، ومعناه: دوام القعود فيها للصلاة والذكر والقراءة، وهذا إنما يكون من استغرقه حب الصلاة والمحافظة عليها وشغفه بها، حصلت له هذه المرتبة؛ لأن المسجد بيت الله وبيت كل تقي، وحقيق على المزور إكرام الزائر فكيف بأكرم الكرماء. 8 - (ورجلان تحابا في الله، اجتمعا عليه وتفرقا عليه): أي اجتمعا على حب الله وتفرقا على حبه، وكان سبب اجتماعهما حب الله واستمرارهما على ذلك حتى تفرقا من مجلسهما أو مكانهما وهما صادقان في حب كل واحد منهما صاحبة في الله حال اجتماعهما وافتراقهما . 9 - (ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله): المراد بالمنصب: الأصل أو الشرف، وفي رواية مال: (دعته ذات حسب): وهو يطلق على الأصل وعلى المال، وقد وصفها بأكمل أوصافها، وقل من يجتمع فيها ذلك من النساء، والمعنى: أن هذه المرأة دعته للفاحشة: فرفض خوفا من الله سبحانه وتعالى، ورفضه يحتمل أن يكون بلسانه ليزجرها أو بقلبه، وهذا وجه الشاهد من إيراد هذا في الحديث فهو من الذين ينعمون بظل الله يوم القيامة لهذا الفعل العظيم وهو خوفه من الله مع اجتماع دواعي الفاحشة . وذهب القاضي: إلى أن قوله (دعته) قال: أي إلى نكاحها فخاف العجز عن القيام بحقها، أو أن الخوف من الله شغله عن لذات الدنيا وشهوتها . قلت: وهذا بعيد جدا. والله أعلم. 10 - (ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه) قلت: هذا لفظ البخاري، وقد جاء في جميع روايات مسلم عكسه وهو (حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله). وهذا لا شك وهم وقلب في المتن. قال القاضي عياض: ويشبه أن يكون الوهم في ذلك ممن أخذ عن مسلم لا من مسلم . وقال العيني: ولا ينكر الوهم من مسلم ولا ممن هو دونه أو فوقه، ويمكن أن يكون هذا القلب من الكاتب واستمر الرواة عليه وقيل: ليس الوهم فيه ممن دون مسلم ولا منه، بل هو: من شيخه أو من شيخ شيخه يحيى بن سعيد القطان. وقيل غير ذلك. قال العلماء: وهذا في صدقة التطوع، فالسر فيها أفضل؛ لأنه أقرب إلى الإخلاص وأبعد من الرياء وأما الواجبة فإعلانها أفضل؛ ليقتدي به في ذلك وتظهر شعائر الإسلام، وكذلك الصوم الواجب فإظهاره أفضل، وأما نوافله فالإسرار أفضل، وقد اختلف في السنن الرواتب، والوتر. قوله: (حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه): هي مبالغة في إخفاء الصدقة، قال تعالى: (إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم) . قال القرطبي: هذه صدقة التطوع في قول ابن عباس، وأكثر العلماء وهو حض على الإخلاص في الأعمال، والتستر بها، ويستوي في ذلك جميع أعمال البر التطوعية، فأما الفرائض، فالأولى إشاعتها، وإظهارها؛ لتنحفظ قواعد الدين، ويجتمع الناس على العمل بها، فلا يضيع منها شيء، ويظهر بإظهار جمال دين الإسلام، وتعلم حدوده، وأحكامه، والإخلاص واجب في جميع القرب والرياء مفسد لها 11 - (ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه): فيه فضيلة البكاء من خشية الله، وفضل طاعة السر؛ لكمال الإخلاص، وهو على حسب حال الذاكر، فإن كان من ذنب وخوف سخط فبكاؤه من خوف، وإن كان عن تجلي للعبد بسبب الطاعة فمن محبة وشوق. وقوله خاليا: أي في موضع خالي لأنه حين إذ يكون أبعد من الرياء، ولا يشترط خلوا المكان فقد يكون في مكان خالي أو مكان فيه أحد والنكتة في ذلك: أن يكون خاليا من الالتفات إلى غير الله والله أعلم ." ومما سبق يتبين أن الحديث لم ينطق به النبى(ص) ولم يتفوه به به لمخالفته كتاب الله حيث أن كل المسلمين وليس السبعة داخلون فى ظلال الشجر فى الجنة كما فى الآيات المذكورة فى نقد نص الحديث | |
|