Admin
عدد المساهمات : 556 السٌّمعَة : 13 تاريخ التسجيل : 14/08/2010
| موضوع: المجلس الحسيني الرمضاني الأول ( 1 ) السبت أغسطس 14, 2010 7:21 am | |
| المجلس الحسيني الرمضاني الأول ( 1 ) اعوذ بالله العلي العظيم من الشيطان اللعين الرجيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الامين محمد واله الطاهرين – صلى الله عليك ياابن رسول الله – صلى الله عليك ياابا عبد الله – ياليتنا كنا ندرك قائمكم سيدي فنفوز فوزا عظيما – ويصيح اين عشيرتي وسراة قومي اين اهل ودادي منهم خلت تلك الديار نعب الغراب بفرقة وبعاد قال تعالى في سورة البقرة / 153 : (( ياايها الذين امنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين )) صدق الله العلي العظيم 1- (( ياايها الذين امنوا )) :- خطاب منه سبحانه وتعالى الى المؤمنين لارتفاعهم درجة عن المسلمين لان المسلم يختلف عن المؤمن حيث إن بينهما نسبة عموم وخصوص مطلق فكل مؤمن هو مسلم وليس كل مسلم مؤمن . لان المسلم يشهد الشهادتين ويقر بالفرائض لكن لايطبقها على نفسه . فنقول مسلم ولكنه ليس بمؤمن لان الإيمان إقرار وعمل وتصديق – ورد في الكافي وفي كتاب ورثة الفردوس ص 15 عن سلام الجعفي قال : سالت أبا عبد الله عليه السلام عن الايمان ؟ فقال عليه السلام : ان يطاع الله فلا يعصى – وقال علي بن إبراهيم في تفسيره : والإيمان في كتاب الله تعالى على اربعة أوجه هي :- 1- اقرار باللسان . 2- تصديق بالقلب . 3- الاداء 4- التاييد . وجاء في كتاب ورثة الفردوس ص 15 انه سال رجل الامام الصادق عليه السلام : اوقفني عند حدود الايمان ؟ فقال عليه السلام :- 1- شهادة ان لااله الا الله وان محمدا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم . 2- والاقرار بما جاء به صلى الله عليه واله وسلم من عند الله 3- والصلوات الخمس 4- واداء الزكاة 5- وصوم شهر رمضان 6- وحج البيت 7- وولاية ولينا 8- وعداوة عدونا 9- والدخول مع الصادقين 2- (( استعينوا )) :- طلبت الاية المباركة من المؤمنين الاستعانة وهي العون . كما قال تعالى في سورة الفاتحة ( اياك نستعين ) . 3- (( بالصبر )) :- حددت او بينت لنا الاية الشريفة ادوات الاستعانة والاعانة وهو – الصبر – وفيها اراء هي :- أ- الصبر :- هو الصبر المذكور في الاية الشريفة . تعريف الصبر :- 1- جاء في كتاب المؤمنون في القران للسيد قاسم شبر ج 1 ص 36 – الصبر : هو حبس النفس وتوطينها على ماتنفر منه من الطاعات وعما ترغب اليه وتانس به من المعاصي . 2- جاء في نفس المصدر السابق ج 1 ص 43 : الصبر : هو توطين النفس على احتمال المكاره . ويتكرر ذكر الصبر في القران الكريم كثيرا وذلك ان الله سبحانه وتعالى يعلم ضخامة الجهد الذي تقتضيه الاستقامة على الطريق بين شتى النوازع والعقبات . ولابد من الصبر على الطاعات وعن المعاصي وعلى جهاد المشاقين لله والصبر على الكيد بشتى صنوفه وعلى بطء النصر وعلى بعد الشقة والصبر عل انتعاش الباطل والصبر على قلة الناصر وعلى طول الطريق الشائك وعلى التواء النفوس وضلال القلوب وثقلة العناد ومظاظة الاعراض . فان العبد اما ان يكون في نعمة فيشكر عليها او يكون في نقمة فيصبر عليها كما جاء في المصدر السابق ج 1 ص 54 – 65 – الحديث عن اهل البيت عليهم السلام – ( عجبا للمؤمن لايقضي الله له قضاء الا كان خيرا له ان اصابته سراء فشكر كان خيرا له وان اصابته ضراء فصبر كان خيرا له ) . وجاء في الدعاء : ( ولعل الذي ابطا عني خير لي لعلمك بعاقبة الامور ) – وفي هذه الاية الشريفة بين سبحانه ان اجود مايستعان به على المصائب الصبر والصلاة . وقد جاء في كتاب المؤمنون في القران ج 1 ص 45 : ( ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان اذا حزنه امر واشتد عليه فزع الى الصلاة وتلا هذه الاية الشريفة ) – والنبي الاعظم صلى الله عليه واله وسلم هو اعلى مصداق من مصداق الصابرين ويدل على ذلك قوله صلى الله عليه واله وسلم : ( المسلم الذي يخالط الناس ويصبر على اذاهم خير من الذي لايخالطهم ولايصبر على اذاهم ) – فكان صلى الله عليه واله وسلم يعيش في وسط وعمق المجتمع البشري وتعرض لعدة انواع من الاذى . حيث روي عن ابن مسعود رح قال : ( كاني انظر الى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يحكى نبيا من الانبياء عليه السلام ضربه قومه فادموه وهو يمسح الدم عن وجهه وهو يقول : اللهم اغفر لقومي فانهم لايعلمون ) – انواع الصبر :- 1- صبر على ترك المحارم والماثم . 2- صبر على فعل الطاعات والقربات . 3- الصبر على المصائب والنوائب . فذاك واجب كالاستغفار من المصائب . حيث روى في كتاب المؤمنون في القران ج 1 ص 64 – 65 انه ( قال علي بن الحسين عليه السلام : اذا جمع الله الاولين والاخرين ينادي مناد اين الصابرين ليدخلون الجنة قبل الحساب فيقوم عنق من الناس فتتلقاهم الملائكة فيقولون الى اين يابني ادم ؟ فيقولون الى الجنة فيقولون قبل الحساب ؟ قالوا : نعم – قالوا ومن انتم ؟ قالوا نحن الصابرون . قالوا وماكان صبركم ؟ قالوا صبرنا على طاعة الله وصبرنا عن معصية الله حتى توفانا الله قالوا انتم كما قلتم ادخلوا الجنة فنعم اجر العاملين ) – ويشهد لهذا قوله تعالى : ( انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب ) . ب – المقصود بالصبر هو الصوم :- وهو اعظم مصاديق الاستعانة لان الصائم يعاني من الصوم جهود نفسية وبدنية صعبة وله عظيم الاجر والثواب . وجاء في الحديث القدسي : ( الصوم لي وانا اجزي به ) وجاء في كتاب مواهب الرحمن في تفسير القران للسيد السبزواري رح رواية عن الامام علي عليه السلام في ج 3 ص 19 عن النبي صلى الله عليه واله وسلم في جوابه مسائل اليهودي : ( مامن مؤمن يصوم شهر رمضان احتسابا الا اوجب الله له سبع خصال : - 1- يذوب الحرام من جسده . 2- يقرب من رحمة الله . 3- يكون قد كفر خطيئة ابيه ادم عليه السلام . 4- يهون عليه سكرات الموت . 5- امان من الجوع والعطش يوم القيامة . 6- دخول الجنة وبراءة من النار . 7- يطعمه من ثمرات الجنة . ) – والصوم هو اول العبادة لما ورد في كتاب الارشاد عن الامام علي عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في حديث طويل انه قال : ( سالت الله ليلة اسري بي : يارب مااول العبادة ؟ قال اول العبادة الصمت والصوم قلت ... ) – وذكره ايضا صاحب كتاب سيماء الاولياء ص 271 لعلي المقدادي الاصفهاني – والصوم لغة : هو الامساك – وبحسب الشارع المقدس هو الكف عن المفطرات مع النية لان الصوم من الامور العبادية . وعلى الصائم ان لايعتقد ان الصوم هو فقط الامتناع عن الاكل والشرب وانما عليه ان يلتفت الى انه صوم جميع الجوارح . حيث قالت السيدة الزهراء عليها السلام : ( مايصنع الصائم بصيامه اذا لم يصم لسانه وسمعه وبصره وجوارحه ) – وفي فقه الرضا عليه السلام ( واعلم يرحمك الله ان الصوم حجاب ضربه الله تعالى على الالسن والاسماع والابصار وسائر الجوارح ) – وجاء في كتاب سيماء الاولياء ص 273 عن النبي صلى الله عليه واله وسلم : ( مامن عبد يصبح صائما فيشتم فيقول سلام عليك اني صائم الا قال الله تعالى استجار عبدي من عبدي بالصيام فادخلوه جنتي ) 4 – ( والصلاة ) :- وهي السبب الثاني لعون المؤمن للاستعانة بعد الصبر – أي استعينوا على اقامة دينكم والدفاع عنه وعلى سائر مايشق عليكم من مصاعب ومصائب الحياة بالصبر وتوطين النفس على احتمال المكاره وبالصلاة التي تكبر بها الثقة بالله عز اسمه وتصغر بمناجاته كل المشاق . وقد ورد ان النبي صلى الله عليه واله وسلم اذا كان في شدة قال : ( ارحنا بها يابلال ويكثر من الصلاة اذا احز به امر ليكثر من اللقاء بالله ) – 5-(ان الله مع الصابرين ) :- أي معهم يؤيدهم ويقويهم ويؤنسهم ويمدهم – روي عن خباب بن الارت قال : شكونا الى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهو متوسد بردة في ظل الكعبة فقلنا : الا تستنصر لنا الا تدعو لنا ؟ فقال صلى الله عليه واله وسلم : ( قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الارض فيجعل فيها ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على راسه فيجعل نصفين ويمشط بامشاط الحديد مادون لحمه وعظمه مايصده ذلك عن دينه والله ليئتمن الله هذا الامر حتى يسير الراكب من صنعاء الى حضرموت فلا يخاف الا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون ) – 6 – ( الخاتمة ) :- واعظم صبر هو صبر الامام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام وعمته العقيلة السيدة زيننب عليها السلام يوم كربلاء – يقول حميد بن مسلم : رايت امراة واقفة على باب خيمة والنار قد وصلت الى اطناب الخيمة وهذه المراة تارة تدخل واخرى تخرج . قلت في نفسي : اما مدهوشة من شدة الخطب واما ان يكون عندها شئ ثمين في داخل الخيمة . فدنوت منها قلت : امة الله النار النار ماوقوفك بباب الخيمة ؟ أي شئ اعز من الروح الان ؟ فالتفتت الي قالت : بلى ياظالم ولكن لنا مريض في هذه الخيمة . دخلوا على ذلك المريض مالذي فعلوا به ؟ جروه فانتهبوا النطع المعد له واوطؤا جسمه السعدان والحسكا كانت عيادته منهم سياطهم وفي كعوب القنا قالوا البقاء لكا دخل عليه الشمر لعنه الله جر سيفه اراد ان يذبحه – فجاءت عمته زينب عليها السلام ورمت بنفسها عليه وهي تقول : ان اردت قتله فاقتلني قبله . فدخل عمر بن سعد لعنه الله فراى زينب عليها السلام متعلقة بابن اخيها . قال : ياشمر دعه لها لما به :- ويلي سمعنه العليل يباشرونه صبح ومسه يتفكدونه وعن حاله دايم ينشدونه ماشفنه العليل يكيدونه اجت عمته تفكده على العادة جنة لافراش ولاوساده ندبت والده واندبت اجداده دكوموا للعليل وزيحوا الشر ثم نادى عمر بن سعد لعنه الله الا من ينتدب الى الحسين عليه السلام فيوطئ الخيل صدره وظهره ؟ فانتدب له عشرة فوارس يتقدمهم الاخنس بن زيد لعنه الله ورضوا جسد الحسين عليه السلام بحوافر خيولهم :- نادى ابن سعد ياخيلنا وين من يركب يرض ضلوع الحسين ركبت له من الفرسان عشرة وداست خيلهم يويلي على صدره يقول بعض المؤرخين : كانت زينب عليها السلام وبنات رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وقوفا لما داست الخيل صدر ابي عبد الله عليه السلام فلما راين ذلك صحن :- أي واجداه وامحمداه أي واابتاه واعلياه واعماه واحمزتاه واجعفراه :- انعمت عيني ولااشوفك ذبيح ويجري دم نحرك واصحابك واهل بيتك ضحاية مطرحة ابصفك عساها اتعكرت هالخيل ولاداست على صدرك بعد الذبح ياخوية داسوك ولاراعوا لعد جدك ولا بوك جنت ذخري وتحت الخيل خلوك الحمد لله رب العالمين رحم الله من قرا الفاتحة قبلها الصلوات الشيخ جواد الخفاجي
| |
|