دعاء جليل اذا مرض او نزل به كرب او بلية للإمام زين العابدين عليه السلام
اللهم لك الحمد على مالم أزل اتصرف فيه من سلامة بدني ولك الحمد على ما أحدثت بي من علة في جسدي فما أدري ياإلهي أي الحالين أحق بالشكر لك وأي الوقتين أولى بالحمد لك أوقت الصحة التي هنأتني فيها طيبات رزقك ونشطتني بها ابتغاء مرضاتك وفضلك وقويتني معها على ما وفقتني له من طاعتك؟ أم وقت العلة التي محصتني بها والنعم التي أتحفتني بها تخفيفاً لما ثقل به على ظهري من الخطيئات وتطهيراً لما انغمست فيه من السيئات وتنبيهاً لتناول التوبة وتذكيراً لمحو الحوبة بقديم النعمة؟ وفي خلال ذلك ما كتب لي الكاتبان من زكي الأعمال مالا قلب فكر فيه ولالسان نطق به ولا جارحة تكلفته بل إفضالاً منك علي وإحساناً من صنيعك إلي .
اللهم فصل على محمد وآل محمد وحبب إلي مارضيت لي ويسر لي ما أحللت بي وطهرني من دنس ما أسلفت وامح عني شر ما قدمت وأوجدني حلاوة العافية وأذقني برد السلامة واجعل مخرجي عن علتي إلى عفوك ومتحولي عن صرعتي إلى تجاوزك وخلاصي من كربي إلى روحك وسلامتي من هذه الشدة إلى فرجك إنك المتفضل بالإحسان المتطول بالامتنان الوهاب الكريم ذو الجلال والإكرام.