الانتخابات المصرية فاتحة خير أم شر
إن وجود اقبال جماهيرى على المشاركة فى الانتخابات لا يعنى أن كل المصريين سيخرجوا للإدلاء بأصواتهم رغم غرامة الخمسمائة جنيه فى القانون الجديد لمن لا يذهب للانتخابات وهو قانون يتعارض مع حرية الرأى فى الاعلان الدستورى فمن حقى أن اذهب أو لا أذهب .
بالقطع ما زالت كشوف الناخبين بها الكثير من الأخطاء فمثلا اسمى بحثت عنه فلم أجده فى أى لجنة حتى بالرقم القومى والسبب بالطبع هو أن من كتبوا أسماء الناخبين فى الكشوف أيام مبارك ومن نقلوا عنهم الأسماء بعدها نقلوها بالأخطاء التى فيها وللأسف فإن من يشرف على كتابة الأسماء لابد أن يكون متمكنا من الكتابة والقراءة حتى لا نجد اسم اسماعيل هو اسماعين أو عطيه هو عيطه ومن ثم يحرم أصحاب الأسماء المغلوطة من الادلاء بأصواتهم إلا أن يكون القاضى واعيا فاهما هذه الأخطاء فيدخلهم للإدلاء بأصواتهم .
ونعود لنقطة أخرى وهى عمل التصويت على يومين وهو أمر الله أعلم بنية مقرره فهى إن كانت حسنة فقد قصد بها إراحة الناس من الطوابير الطويلة وإطالة زمن التصويت عدة ساعات وقصد بها أن يقدر كل واحد من الناس على الذهاب للجنته بعد البحث فى لجان البلدة المختلفة وأما إن كانت سيئة فقد قصد بها التلاعب بالصناديق كما كان النظام السابق يفعل فى الظلام من خلال تغيير الصناديق أو من خلال وضع ورق مكان الورق معلم به
ونعود للنقطة المهمة وهى أن نتائج المرحلة الأولى ستكون إما فاتحة خير وإما فاتحة شر فالخير سيأتى إذا جاءت نتيجة الانتخابات مقسمة على بعض الأحزاب من مختلف التيارات والشر سيأتى فيما لو كانت النتيجة قاصرة على بضعة أحزاب تنتمى لتيار ما فالأحزاب التى لن تفوز ستحول ميدان التحرير إلى فتنة تنتشر فى ربوع مصر بحجج مختلفة خاصة أنها نفس الأحزاب التى أقامت الاعتصامات فى التحرير الأسبوع الماضى .