بات من المؤكد أن الرياضة بصورتها التى نقلتها حكوماتنا القديمة والحديثة عن الغرب والشرق مخالفة بذلك أحكام الإسلام ستؤدى إلى مزيد من الكوارث ففى مصر ليلة أمس وقعت كارثة فى ملعب بورسعيد حيث قتلت الجماهير صاحبة الأرض أكثر من سبعين شخصا وأصابت المئات من مشجعى النادى المنافس الذى خسر أمام ناديهم .
الرياضة التنافسية غالبا ما تؤدى إلى مصائب والرياضة فى الإسلام هى مجرد وسيلة لتقوية الجسم وليس لها علاقة بالتنافس على بطولة أو كأس أو ما شابه ومن ثم يجب أن تتخلى بلادنا عن الرياضة بصورتها المنقولة عن الأجانب والتى هى عندهم تجارة فى كل شىء لاعبين - وهى تجارة رقيق بصورة ما - واعلانات وتحصيل أموال التذاكر ومراهنات ........
نعود إلى الوضع فى مصر ونقول إن كارثة مباراة نادى الزمالك الشهيرة بمباراة الرجل أبو جلابية كانت نذيرا العام الماضى للتدهور الأمنى فى مصر وفى مباراة الزمالك الأسبوع الماضى كانت بداية النذير حيث نزل أنبوبة الملعب وبدلا من القبض عليه استضافته القنوات التليفزيونية واشتهر الرجل
بالأمس حدث كارثتان الأولى فى مباراة المصرى البورسعيدى مع الأهلى القاهرى وهى التى انتهت بكارثة قتل العشرات واصابة المئات والأخرى فى مباراة الزمالك مع الاسماعيلى حيث تم اشعال النار فى لوحة كبيرة للإعلانات فى استاد القاهرة الدولى .
هل هى مصادفة أم أن هناك أيدى خفية تلعب وتريد شيئا ما وهى إما فلول الحزب الوطنى خاصة فى الشرطة التى وقفت تتفرج فى الملعب على كارثة بورسعيد ولم تعمل حتى كحائط صد بدلا من أن تهاجم أو تقبض على من نزلوا ارض الملعب وإما المجلس العسكرى نفسه ففلول الحزب الوطنى ما زالت تقول لنا أنها قادرة على اشعال البلاد وايقاف حالها هذا إن كانت هى وأما المجلس العسكرى فمن خلال أيضا ادخال البلاد للفوضى يريد أن يقول أن حالة الطوارىء أفضل خاصة أنه تزامن مع إلغاء حالة الطوارىء حدوث فوضى أمنية حيث هاجم اللصوص البنوك ومحلات الصرافة ومكاتب البريد وتم اختطاف الصينيين فى سيناء أو يمهد بذلك لانقلاب عسكرى؟
لا أحد عاد يدرى أين الحقيقة ولكن المستفيد من تلك الكوارث هو الحزب الوطنى المنحل أو المجلس العسكرى .